بيان
مشترك
الوحدة
الأممية للشيوعيين تتطلب هزيمة التحريفية الأفاكيانية، والوسطية وجميع أشكال
التحريفية!
سنة مضت منذ أن
أعلنت تسعة أحزاب ومنظمات شيوعية من عديد البلدان في بيان مشترك أن : "وحدة
الشيوعيين الأممية تتطلب هزيمة التحريفية والوسطية!"[1].
ومرة أخرى نددوا بالخيانة التحريفية للثورة في نيبال، وأقروا بانهيار الحركة
الأممية الثورية وما كانت تمثله كمركز قيادة، رافضين النظرية التحريفية للحزب
الشيوعي النيبالي (الماوي) والحزب الشيوعي الثوري الأمريكي، اللذان قادا تلك
الحركة الى الانهيار. كما دعوا الماركسيين-اللينينيين-الماويين للنضال من أجل وحدة
الشيوعيين الأممية عبر سحق النظريات التحريفية الواهية والأطروحات الوسطية الإنتقائية
راسمين خط تباين عميق بين الماركسية وبين الانتهازية من أجل خط عام للحركة
الشيوعية العالمية وكأساس صلب لأممية جديدة.
اليوم وضمن نفس
هذا الخط السليم وبمناسبة ذكرى ميلاد الرئيس ماو تسي تونغ، قُدوتنا ومعلمنا في الصراع الحازم ضد الانتهازية، فإننا ندين ما يسمى التوليف
الجديد لأفاكيان، الذي اعتمده الحزب الشيوعي الأمريكي الثوري (USA-RCP) عام 2008،
واعتباره، كمظهر من مظاهر التحريفية، الخطر الأساسي في مرحلتنا الراهنة أمام
وحدة الحركة الشيوعية العالمية.
إنه خط تحريفي
أشد خطورة من التحريفية البراشندية، إذ يُقدَم كـ"رؤية أكثر راديكالية للشيوعية".
يقول عنه الحزب الشيوعي الأمريكي الثوري (USA-RCP):
"من
الناحية الفلسفية والمنهجية، يعيد هذا التوليف الجديد وفي دلالة هامة إرساء
الماركسية بوجه أشمل على جذورها العلمية." وحسب كلمات أفاكيان، في إشارة
إلى كامل تجربة الحركة الشيوعية العالمية يقول: "لقد قمت أيضا بتحليل دقيق للأخطاء،
وكذلك نقاط الضعف كما المفاهيم والأساليب التي أدت إليها. وعلى هذا الأساس، وضعت
إطارا نظريا متماسكا محددا وشاملا، وهو هذا التوليف. وعلى الرغم من أن هذا
التطوير قد
نشأ بالتأكيد
من ما قد أتى
قبله وبعده، يدل، وكعنصر حاسم، على قطيعة حقيقية مع المفاهيم والتجارب السابقة، لذا نسميه توليف جديد".
إنها نظرية
تحريفية خطيرة تنكرت للمنهج المادي الجدلي الماركسي وتتخلى عن التجربة التاريخية
للبروليتاريا في النضال من أجل الاشتراكية والشيوعية كما وتتنكر لديكتاتورية
البروليتاريا ولتكون محكا للتمييز بين الماركسية والانتهازية.
إنها نظرية
تحريفية خطيرة لما تحاول الإيحاء به من أنها تجاوز لأخطاء مزعومة للماركسية وأنها بديل
لها، في حين أنها لا تعدو إلا أن تكون في قطيعة تامة مع الماركسية-اللينينية-الماوية،
تتدعي بأنها مرحلة أخرى من النظرية الماركسية اللينينية الماوية – وفعليا ما هي
إلا شكلا جديدا من أشكال الانتهازية والتحريفية البالية والعفنة.
إن
"التوليف الجديد" للحزب الشيوعي الأمريكي الثوري قد تخلى نهائيا عن
نظرية المعرفة الماركسية الثورية لاستبدالها بالمثالية الذاتية وتجاهل الحتمية في
حركة المادة حيث أن الرأسمالية وهي في مرحلة الإمبريالية المحتضرة، تَحدَّد مصيرها التاريخي بحلول الاشتراكية محلها في كل العالم.
إن رفض السمة الحاسمة لتناقضات المجتمع الداخلية والمسار الثوري في عديد البلدان
يؤدي إلى تجاهل قوى الثورة الحقيقية والعجز عن وضع استراتيجية وتكتيك ثوريين.
إن المنهج المثالي الذاتي لـ"التوليف الجديد" يدفع أتباعه
لإحتقار الوجود الموضوعي للبروليتاريا، الطبقة الوحيدة الثورية بلا حدود في عصرنا
الراهن، وتقزيمه إلى مجرد مُثل أو في أفضل الحالات أن تكون ممثلة من طرف المثقفين
البرجوازيين الصغار القاعدة الاجتماعية الوحيدة في إهتمام "التوليف
الجديد". إن هذا "التوليف الجديد" يعتبر البروليتاريا "مجسدة" في
الماركسية منذ ماركس ذاته وتحديدا في الأممية الشيوعية. ونتيجة ذلك تغدو ضرورة
وجود حزب بروليتاري مجرد إجراء شكلي يضيع في "حركة من أجل الثورة" وتُلقن
عبر وصايا "التوليف الجديد".
إن
"التوليف الجديد" للحزب الشيوعي الأمريكي الثوري (USA-RCP)
هو نظرية تحريفية خطيرة إذ وبحجة عدم "التشبث اللاهوتي المقدس بالتجارب
السابقة والنظريات والأساليب المرتبطة بها" يتخلى عن التجربة الغنية
لنضال البروليتاريا العالمية، وينبذ
الماضي المجيد للأممية الشيوعية كما يتنكر لبناء الاشتراكية في روسيا والصين. ويكون بذلك تخلي عن النظرية الماركسية-اللينينية-الماوية حيث أن
"النظرية
هي تجربة حركات العمال في كل البلدان، هي هذه التجربة مأخوذة بشكلها العام"[2]. وهكذا يقسِّم الحزب الشيوعي الأمريكي الثوري تاريخ الحركة
الشيوعية العالمية إلى مرحلة أولى تبدأ مع البيان الشيوعي فترة ماركس
وأنجلس ولتنتهي بهزيمة البروليتاريا في الصين سنة 1976، ومرحلة ثانية تمثلها مرحلة
"التوليف الجديد" و"البيان الجديد" للحزب الشيوعي الأمريكي
الثوري المقدَّم كأرقى من الماركسية القديمة وليُعتَبر البيان القديم ملغيا قد ولى
زمانه.[3]
ليس من المصادفة إذن أن تلتقي التحريفية الأفاكيانية والتحريفية البراشندية في
اعتبار أن الماركسية-اللينينية-الماوية عاجزة عن حل قضايا الثورة في القرن الواحد
والعشرين، وليَزعما أن لا أساس للنظرية اللينينية حول الإمبريالية أنّ تحلل
الرأسمالية الإمبريالية لا يمكن إلا أن يكون نتاجا لإنجاز الثورة البروليتارية
العالمية والاشتراكية.
في مواجهة ماركسية عصر الامبريالية، يَستحضر "التوليف الجديد" للحزب
الشيوعي الأمريكي الثوري ويُزيح الغبار عن الأطروحات التحريفية البالية : نظرية ما
فوق الامبريالية الكاوتسكية، كما يتبنى المصطلحات البرجوازية
كـ"العولمة"، ليشتد خضوعه للإمبريالية الأمريكية التي حسب زعمه لا تقهر
وأن ما على البروليتاريا وشعوب العالم إلا الصمود.
في مواجهة حتمية تطور الصراع الطبقي نحو تحقيق ديكتاتورية البروليتاريا وفي
مواجهة الثورة الثقافية البرولتارية العظمى في الصين التي برهنت نظريا وعمليا على
ضرورة مواصلة الثورة تحت قيادة ديكتاتورية البروليتاريا مؤكدة أنها ركن
أساسي في الماركسية، فإن "التوليف الجديد" للحزب الشيوعي الأمريكي
الثوري يواجهها بالأطروحة البرجوازية حول "حق الإختلاف" المقتبسة من
الرجعي جون ستيوارت ميل وتقديمها في مظهر منمّق من "ديمقراطية التعددية
الحزبية" البراشندية لإعطاء البرجوازية مطلق الحرية في الدعاية والتنظم
السياسي في ظل الإشتراكية.
وحسب "التوليف الجديد" للحزب الشيوعي الأمريكي الثوري، في ظل
الاشتراكية، فإن ديكتاتورية البروليتاريا ليست سوى "كلمات فضفاضة" على
حد تسمية كاوتسكي لها، و"أشخاص" لا طبقات متصارعة في صراع محتدم، أما ضرورة
مواصلة الثورة فيتحول إلى مجرد هرطقة وترف فكري للبرجوازية الصغيرة في حين يبقى
العمال والفلاحون عبيدا للأجرة مرتبطين بالآلات والأرض[4].
إن "التوليف الجديد" الذي يتباهى به الحزب الشيوعي الأمريكي
الثوري كـ"شيوعية المرحلة الجديدة" هو في واقع الأمر تخل عن الماركسية
الثورية وتنكر لبيان الحركة الأممية الثورية لسنة 1993: عاشت الماركسية-اللينينية-الماوية!، إنه تحريفية مرحلة الماركسية-اللينينية-الماوية
غير صالح لقيادة النضال الثوري للبروليتاريا، وهو خطر أساسي أمام الوحدة الأممية
للقوى الماركسية-اللينينية-الماوية الحقيقية يجب خوض الصراع الحازم بلا هوادة ضده
من أجل دحض أسسه وكشف جوهره التحريفي وتعرية ارتباطه بالأطروحات البرجوازية
البالية وما يمثله من امتداد للنظريات الانتهازية الجوفاء.
إننا نؤكد من جديد على صحة الماركسية-اللينينية-الماوية كعِلم للثورة
البروليتارية العالمية. إننا ندافع عن إرث قادتنا ومعلمينا ماركس، أنجلس، لينين،
ستالين وماو، وعن التجربة التاريخية للحركة العمالية العالمية، نستخلص الدروس من
انتصاراتها كما من هزائمها من أجل بناء المنظمة الأممية الشيوعية لقيادة الجماهير
في الصراع العظيم حتى انتصار ثورات الديمقراطية الجديدة والثورات الاشتراكية ومن
أجل بناء الدولة الجديدة لديكتاتورية البروليتارية. إننا نؤكد من جديد تشبثنا
بالصراع من أجل وحدة أممية شيوعية على أسس ماركسية-لينينية-ماوية التي لا غنى عنها
لقيادة الثورة البروليتارية العالمية حتى تحقيق النصر على النظام الامبريالي.
في مواجهة "التوليف الجديد"
التحريفي للحزب الشيوعي الأمريكي الثوري : عاشت الماركسية-اللينينية-الماوية!
إلى الأمام من أجل بناء أممية شيوعية على أسس ماركسية-لينينية-ماوية!
26 كانون
الأول/ديسمبر 2012
Afghanistan workers
organization (MLM)
Arab Maoists
Centre Marxiste-Léniniste-Maoïste - Belgique
Colectivo
Odio de Clase – Estado Español
Grupo Reconstrucción -
PERUCRPM – Estado Español
Organización Comunista
Bandera Roja – Estado Español
Partido Comunista de
Ecuador – Sol Rojo
Partido Comunista (Marxista-Leninista) de Panamá
Partido Comunista de Perú – Comité Base Mantaro Rojo
Unión Obrera Comunista
(MLM) – Colombia
[1] بيان مشترك ممضى من طرف :Arab Maoists, Colectivo Odio de
Clase - Estado Español, Parti Communiste Marxiste-Léniniste-Maoïste – France,
Partido Comunista del Ecuador Sol Rojo, Partido Comunista del Perú - Base
Mantaro Rojo, Partido Comunista Popular Maoísta – Argentina, Partido Comunista
(Marxista-Leninista) de Panamá, Proletarian Party of East Bengal (PBSP) (Maoist
Unity Group)/Bangladesh, Unión Obrera Comunista (MLM) – Colombia.
No hay comentarios:
Publicar un comentario